لم تنتهي الأزمة المصرفية داخل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تجمد أكبر البنوك في البلاد. كان بنك أوف أمريكا داخل دائرة الضوء حيث خسائر أوراق سوق السندات، وفرض رسوم باهظة الثمن على العملاء، وفتح حسابات مزيفة.
وفي 11 يوليو، غرّم المنظمين الماليين الأمريكيين بنك أوف أمريكا 150 مليون دولار.
غرامة مكلفة لبنك أوف أمريكا
ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، تعرض ثاني أكبر بنك في أمريكا إلى فرض رسوم مضاعفة خاصة بالسحب على المكشوف. وحجب لامتيازات البطاقة، إضافة إلى التحقيق في فتح حسابات غير مصرح بها.
كما فرض المنظمون المصرفيون، ومكتب المراقب المالي للعملة (OCC)، ومكتب حماية المستهلك المالي (CFPB) غرامة قدرها 150 مليون دولار على البنك. وذلك بسبب ما وصفوه بفرض البنك لرسوم مزيفة.
أيضًا ذكر المنظمون أن بعض العملاء قد دفعوا رسوم السحب على المكشوف عدة مرات لنفس المعاملة. كما فتح البنك سرًا حسابات بأسماء العملاء دون علمهم أو موافقتهم.
ويعد فتح حسابات وهمية لتحقيق أهداف المبيعات ممارسة منتشرة. حيث خضعت مؤسسة Wells Fargo لسنوات من التحقيقات من قبل السلطات الفيدرالية وسلطات الولايات. لينتهي الأمر إلى فرض عقوبات بمليارات الدولارات على الحسابات المزيفة.
كما تبين أن البنك يتهرب من مكافآت التسجيل التي وعد بها العملاء لفتح حسابات بطاقات جديدة.
وبعد الإجراء، فمن المقرر أن يسدد بنك أوف أمريكا نحو 80 مليون دولار للعملاء المتأثرين بممارساته الخاطئة.
في سياق متصل، فقد وصف مدير مكتب حماية المستهلك، روهيت تشوبرا، ممارسات البنك بغير القانونية وتقوض ثقة العملاء. لذا على الجهة المختصة وضع حد لهذه الممارسات عبر النظام المصرفي.
غير أن بنك أوف أمريكا كان داخل دائرة الضوء أيضًا في وقت سابق من هذا الشهر، عندما ظهرت تقارير تفيد بخسائره داخل سوق السندات لما يزيد عن 100 مليار دولار.
إجراءات الفيدرالي لم تكن كافية
على الجانب الآخر، فقد يضطر البنك الذي يدير نحو 2.5 تريليون دولار من إجمالي الأصول، إلى بيع هذه السندات بخسارة إذا رغب المودعون في استرداد أموالهم. وقد يؤدي هذا إلى وضع مماثل لوضع السيليكون فالي، الذي انهار في مارس.
وتعاني البنوك الأمريكية الكبرى الأخرى من نفس المشكلة. حيث لدى أن لدى بنك جي بي مورجن خسائر ورقية بقيمة 37 مليار دولار، ولدى بنك Wells Fargo خسائر بمقدار 42 مليار دولار. وبحسب التقرير الصحفي فإن بنك سيتي ومورجان ستانلي قد خسرا نحو 34 مليار دولار.
وكان البنك المركزي الأمريكي قد اختبر بعض أكبر البنوك في البلاد لمقاومة الركود أواخر شهر يونيو.
ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست، فإن المجلس الاحتياطي الفيدرالي قد اختبر البنوك ولكنه لم يقيم قدرتها على تحمل التحديات المصرفية.
وإضافة إلى ماسبق، فإن صندوق الإنقاذ المصرفي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (برنامج التمويل المصرفي لأجل) بلغ أعلى مستوياته بأكثر من 100 مليار دولار. فخلال شهر مارس، تم تأسيس الصندوق لتمكين المقرضين المحاصرين من اقتراض المزيد من الأموال.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.