وفقاً لموقع رويترز، أعلنت منصة تداول العملات الرقمية بت أواسيس Bitoasis ومقرها الإمارات العربية المتحدة يوم الخامس والعشرين من أكتوبر عقدها شراكة مع شركة البطاقات الائتمانية ماستر كارد لإطلاق بطاقات ائتمانية يمكن ربطها بمحافظ العملات الرقمية.
العملات الرقمية تجد مكانها بين المؤسسات المركزية
Sponsoredعلى الرغم مما قد يعتقده البعض بأن العملات الرقمية ستحل محل المؤسسات المالية المركزية ولا يمكن للخصمان أن يتحدان، إلا أن عام 2022 أثبت أن المال سيظل صديقاً وفياً للثروة في أي صورة. حيث شهد هذا العام اندماجاً مذهلاً بين عالم التمويل اللامركزي أو ما يُعرف باسم DeFi وهو ما يقصد به العملات الرقمية وعالم التمويل المركزي وهو البنوك وبطاقات الائتمان. ومن بين أحدث هذه الانتصارات والاندماجات، ما أعلنته منصة تداول العملات الرقمية بت أواسيس Bitoasis بعقد شراكة مع عملاق بطاقات الائتمان شركة ماستر كارد لإصدار بطاقة ائتمان قابلة للربط بمحافظ العملات الرقمية، ولعل هذه ليست البطاقة الأولى الهادفة إلى سد الثغرة بين العملات الرقمية والنقدية، فقد بدأت العديد من الشركات في طرح بطاقات مشابهة، إلا أن هذا التعاون بين عملاقي التمويل المركزي واللامركزي يؤمل منه تحقيق انتشار على أوسع نطاق في العالم العربي.
اقرأ أيضاً:
- بورصة تداول العملات الرقمية بينانس تضئ برج خليفة
- أهم مصطلحات العملات المشفرة Cryptocurrency وسوق الكريبتو
بطاقة ماستر كارد للعملات الرقمية مزايا الأمان وسلاسة التشغيل
ومن المفترض أن يتمكن عملاء بت أواسيس Bitoasis في الشرق الأوسط وأفريقيا من القيام بعمليات الشراء عبر الإنترنت وسداد المدفوعات باستخدام هذه البطاقة. ولعل من أبرز النقاط الإيجابية لهذه الشراكة ,هو ما توفره للعملاء من مستوى الحماية والأمان وإمكانية استرداد للأموال وبنود حل النزاعات وهو ما لا توفره بعض البطاقات الأخرى.
وترى شركة ماستر كارد أن بطاقتها هل الحل المثالي لمشكلات بطاقات مدفوعات العملات الرقمية الأخرى مثل الثمن الباهظ لمدفوعات العملات الرقمية وعمليات صرف الأموال، الأمر الذي يجعل العديد من التجار يرفضون قبول العملات الرقمية كطريقة سداد.
وقد عمدت شركة ماستر كارد على وضع حل لهذه المشكلات بالتحديد، بالإضافة إلى سعيها إلى نشر الوعي والمعرفة بالعملات الرقمية في الشرق الأوسط.
Sponsoredدبي رائد العملات الرقمية في الشرق الأوسط وأفريقيا
وتأتي هذه الشراكة ضمن خطة الإمارات العربية المتحدة لريادة الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط، فقد مُنحت منصة تداول العملات الرقمية بينانس مؤخراً ترخيص منتج قابل للتطبيق أو ما يُعرف باسم (MVP) والذي احتفلت به المنصة بإضاءة برج خلفية بشعارها.
وعلى جانب آخر، نجد أن منصة بت أواسيس لتداول العملات الرقمية قد وضعت دبي على قائمة أسواقها المستهدفة، فقد حصلت على تراخيص التشغيل في شهر مارس الماضي، ثم أطلقت حملة توعوية للعملات الرقمية بالتعاون مع MBC لتسير على خطى ثابتة في ترسيخ موضع قدميها في الإمارات العربية المتحدة.
وعلى الرغم من صدارة الإمارات العربية المتحدة في مجالي العملات الرقمية وبلوك تشين، حيث أصدرت في مارس الماضي أول قانون لتنظيم الأصول الافتراضية الذي بموجبه تم تشكيل "سُلطة دبي لتنظيم الأصول الافتراضيّة" أو "VARA". إلا أنها قد تجد لها منافساً قوياً في المملكة العربية السعودية التي قد بدأت في رحلتها نحو الاقتصاد الرقمي والعملات المشفرة.
ومن المعروف أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعدان من أعلى أقاليم العالم نمواً وتبنياً للعملات الرقمية، حيث ارتفع حجم العملات الرقمية المستلمة إلى 48% في النصف الأول من عام 2022. وفقاً لتقرير بحثي نشره موقع Chainalysis حول تقنية بلوك تشين في مطلع هذا الشهر.