يشهد سوق العملات الرقمية المشفرة تحولاً في اتجاه التداول، حيث بدأ المتداولون في أسواق العقود الآجلة في اتخاذ صفقات البيع على المكشوف على عملة دوجكوين (DOGE)، أكبر عملة ميم في السوق، وسط تراجع عام في قطاع عملات الميم.
تشير بيانات Coinalyze إلى أن معدلات التمويل في دوجكوين قد تحولت إلى السلبية منذ يوم الثلاثاء. لتصل إلى -0.0027% اعتبارًا من يوم الخميس، وهو مستوى لم يشهده السوق منذ أكتوبر 2023. معدلات التمويل هي مدفوعات دورية يقوم بها المتداولون بناءً على الفرق بين الأسعار في أسواق العقود الآجلة والأسواق الفورية.
على الرغم من أن هذه المعدلات ليست كبيرة بشكل غير عادي. إلا أنها تشير إلى مزاج هبوطي في السوق مع استمرار انخفاضها بالتزامن مع انخفاض الأسعار. فقد خسرت دوجكوين 12% من قيمتها خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى محو جميع المكاسب التي حققتها منذ مارس.
كما انخفضت الفائدة المفتوحة في دوجكوين DOGE، أو عدد عقود العقود الآجلة غير المستقرة. من حوالي 800 مليون دولار يوم الاثنين إلى 611 مليون دولار اعتبارًا من يوم الخميس. مما يشير أيضًا إلى انخفاض الطلب على العملة.
تحولت المعدلات لفترة وجيزة إلى اللون الأحمر خلال عدة جلسات تداول لمدة ثماني ساعات في مارس. ولكن ليس لفترة طويلة كما هو الحال هذا الأسبوع حتى الآن.
سجلت العملات في جميع أنحاء قطاع عملات الميم خسائر تصل إلى 40% خلال فترة سبعة أيام. حيث يحذر المتداولون من الابتعاد عن العملات عالية المخاطر والتوجه نحو البيتكوين والعملات المستقرة.
يقول نيل روارتي، المحلل في منصة الاستثمار Stocklytics: "عندما ينخفض سعر البيتكوين. تميل عملات الميم ليس فقط إلى اتباعها، ولكن إلى خسارة حصة أكبر من قيمتها. قد يتعين تعليق أي خطط لصيف عملات الميم".
كما ذُكر في وقت سابق من هذا الأسبوع، سجل متداولو العقود الآجلة في دوجكوين أسوأ يوم لهم منذ مايو 2021، حيث شهدت العملة تصفية 60 مليون دولار من الصفقات الشراء الطويلة. وهو رقم أعلى بشكل غير عادي من العقود الآجلة للبيتكوين.
جاءت هذه الانخفاضات في الوقت الذي عانت فيه أسعار البيتكوين خلال الأسابيع الماضية وسط مبيعات بقيمة 2 مليار دولار من كبار الحائزين. وتدفقات خارجية صافية من صناديق الاستثمار المتداولة في البورصات الأمريكية، وقوة الدولار.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
