في فصل جديد من المواجهة التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، ردّت بكين اليوم على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة دونالد ترامب بإجراءات مماثلة، مستهدفة بشكل خاص القطاع الزراعي الأمريكي، مما يزيد من حدة التوترات الاقتصادية بين البلدين.
الصين ترد على التصعيد الأمريكي
كانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على المنتجات الصينية، قبل أن تصعّد الموقف مطلع مارس عبر رفع النسبة إلى 20%. هذه الخطوة أثارت ردود فعل غاضبة من بكين، التي لم تتأخر في تنفيذ تهديداتها بالرد بالمثل.
اعتبارًا من اليوم، ستبدأ الصين بفرض رسوم جمركية على بعض المنتجات الأمريكية، مستهدفة بشكل خاص القطاع الزراعي، الذي يعد من أهم القطاعات الداعمة لترامب. ومن بين المنتجات المتأثرة تأتي الدواجن والقمح والذرة والقطن، مما يشكل ضربة مباشرة للمزارعين الأمريكيين الذين يعتمدون بشكل كبير على السوق الصينية.
تصعيد دبلوماسي: الصين تلجأ إلى منظمة التجارة العالمية
لم يقتصر رد الصين على الإجراءات الاقتصادية فحسب، بل تقدمت أيضًا بشكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية، اعتراضًا على السياسات الأمريكية التي وصفتها بأنها إجراءات قمعية تهدد الاستقرار التجاري العالمي.
في سياق متصل، صعّد وانغ يي، كبير الدبلوماسيين الصينيين، لهجته ضد واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع، قائلاً:
"لا ينبغي لأي دولة أن تتخيل أنها قادرة على قمع الصين والحفاظ على علاقات جيدة معها في الوقت ذاته."
ورغم هذا التصعيد، لا يبدو أن الرئيس الأمريكي ينوي التراجع، إذ لم تقتصر سياساته الحمائية على الصين فحسب، بل امتدت أيضًا إلى حلفائه التقليديين. فمع استعداد أوروبا لموجة جديدة من الرسوم الجمركية، ألمح ترامب إلى أنه قد يرفع الرسوم الجمركية المفروضة على كل من كندا والمكسيك، مما يهدد بمزيد من الفوضى في النظام التجاري العالمي.
مع استمرار هذا التصعيد، تترقب الأسواق العالمية التداعيات الاقتصادية لهذه المواجهة، وسط مخاوف متزايدة من تأثيراتها على النمو الاقتصادي العالمي والاستقرار التجاري بين الدول الكبرى.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
