تقول شركة ريبل إن المصارف الأمريكية سوف تبدأ في اعتماد خدماتها بعد الفوز الجزئي في النزاع مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC). وتعتقد شركة البلوكشين أن المصارف والمؤسسات المالية الأخرى في الولايات المتحدة ستبدأ في التوجه نحو اعتماد عملتها الرقمية XRP في عمليات الدفع عبر الحدود (التحويلات المالية الدولية) بعد صدور قرار تاريخي يحدد أن عملة XRP ليس ورقة مالية.
وحسب تقرير لقناة CNBC تتوقع الشركة التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو أن تبدأ محادثات في الربع الثالث من العام الجاري مع الشركات المالية الأمريكية حول استخدام منتجها On-Demand Liquidity (ODL).
الذي يستخدم XRP لتحويل ونقل الأموال (المعاملات المالية). حسب ما قاله ستو ألديروتي Stu Alderton، المستشار العام لشركة ريبل، في مقابلة مع CNBC الأسبوع الماضي.
في الأسبوع الماضي، أصدر قاض في نيويورك قرارًا تاريخيًا بشأن ريبل يقرر أن عملة XRP: "ليست بالضرورة ورقة مالية في حد ذاته".
لقد كانت ريبل تتصارع مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية على مدار السنوات الثلاث الماضية بسبب اتهامات الهيئة لشركةـ ريبل واثنين من مسؤوليها ببيع عملات XRP بطريقة غير قانونية بقيمة 1.3 مليار دولار.
انتعاش أعمال ريبل وعقد شراكات مع البنوك
تأثرت أعمال ريبل كثيرًا جراء ذلك، حيث فقدت الكثير من الشراكات والاستثمارات. من بينها شركاتها مع شركة MoneyGram الأمريكية العملاقة المتخصصة في خدمات تحويل الأموال. التي أنهت شراكتها مع ريبل في مارس 2021.
في الوقت نفسه، شركة تيتراجون Tetragon، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا له لأحد المستثمرين الأوائل في شركة ريبل. باعت حصتها في الشركة لصالح ريبل. بعد محاولتاه الفاشلة لمقاضاتها لاسترداد أموالها.
عندما سئل ألديروتي ما إذا كان القرار يعني أن المصارف الأمريكية ستعود إلى استخدام منتج شركة ريبل ODL. أجاب ألديروتي قائلاً: "أعتقد أن الإجابة على ذلك هي نعم".
تستخدم ريبل أيضًا تقنية البلوكشين لإنشاء وعمل تطبيق التراسل بين البنوك. يعد منافس للنظام SWIFT التقليدي التي يستعمله البنوك للتراسل بينها.
وقال ألديروتي "أعتقد أننا متفائلون بأن هذا القرار سيمنح الزبائن من المؤسسات المالية الراحة والاطمئنان للمجيء وبدء المحادثة حول المشاكل التي يواجهونها في عملهم. مشاكل حقيقية فيما يتعلق بنقل القيمة عبر الحدود دون تكبد رسوم فاحشة".
وأضاف: "نأمل أن نرى في هذا الربع العديد من المحادثات في الولايات المتحدة مع الزبائن. ونأمل أن تتحول بعض هذه المحادثات إلى أعمال حقيقية".
الآن على معظم أعمال شركة ريبل تأتي من خارج الولايات المتحدة. حيث ذكر ألديروتي أن "أغلب عملائنا وإيراداتنا مشغلة تأتي من خارج الولايات المتحدة. على الرغم من أن لدينا العديد من الموظفين داخل الولايات المتحدة".
تعمل ريبل بما يزيد عن 750 موظفًا على مستوى العالم. نصفهم تقريبًا في الولايات المتحدة.
XRP هو عملة رقمية تستخدمها ريبل لنقل الأموال عبر الحدود. حاليًا، تعد خامس أكبر عملة رقمية في التداول بقيمة سوقية تبلغ 37.8 مليار دولار.
تستخدم الشركة عملة XRP "جسر" بين عمليات التحويل من عملة نقدية واحدة إلى أخرى - على سبيل المثال. من الدولار الأمريكي إلى البيزو المكسيكي - لحل مشكلة الحاجة إلى حسابات مسبقة التمويل في الجانب الآخر من العملية لانتظار تجهيز الأموال.
تقول ريبل إن XRP يمكنها نقل الأموال في جزء من الثانية.
انتصار جزئي
على الرغم من أن ريبل قد فازت في هذه المرحلة من الدعوة القضائية. إلا أنه انتصار جزئي. حيث قضت المحكمة فقط بأن المبيعات المباشرة السابقة لعملة XRP للعملاء من الأفراد ليس أوراق مالية. ولكن تلك التي بيعت للمؤسسات المالية تُعد أوراق مالية.
لذلك البعض يرى أن الحرب لن تنتهي بعد وأنه يمكن أن يكون للمنطق الذي بني عليه الحكم آثار سلبية على الصناعة في المستقبل.
وقد أكد القاضي أن حوالي 728.9 مليون دولار من مبيعات XRP للمؤسسات تعد أوراق مالية. حيث أوضح وجود مشروع مشترك وتوقع للربح. حسب اختبار هاوي Howey test لتصنيف الأوراق المالي يصلح لتصنيف المعاملات على العملات المشفرة.
اعترف ألديروتي بأن هذا ليس فوزًا كاملًا. وأن الشركة ستدرس القرار في الوقت المناسب لمعرفة كيف يؤثر على أعمالها.
قال: "وجدت (القاضية أناليزا توريس) -على الرغم من أننا اختلفنا معها- أن مبيعاتنا السابقة مباشرة إلى المشترين من المؤسسات المالية لديها سمات أوراق مالية ويجب أن تكون مسجلة".
وقال إن أعمال ريبل كما هي الآن لن تتأثر بهذا الجزء من القرار. بحكم أن زبائنها في المقام الأول خارج الولايات المتحدة.
وقال: "سندرس قرار القاضي، سننظر إلى احتياجات عملائنا للنظر في السوق. ونرى ما إذا كان هناك موقف يتوافق مع ما وجدته القاضية بشأن المؤسسات".
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.