في مشهد يبدو وكأنه مزيج من نظريات المؤامرة والحملات الانتخابية المتطرفة، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليشعل الجدل، وهذه المرة عبر بوابة العملات الرقمية. فبينما يواصل تقديم الدعم الضمني لمشاريع تشفير مثيرة للريبة، تفجّرت اتهامات جديدة تتعلق بتلقيه "رشوة رقمية" من خلال عملات ميم تحمل اسمه!
ترامب يمنح تيكتوك 90 يوماً إضافية... والشكوك تحوم حول المقابل
مع تجدد الجدل حول مستقبل تطبيق تيكتوك TikTok في الولايات المتحدة، قرر الرئيس ترامب منح الشبكة الصينية مهلة إضافية مدتها 90 يوماً لتسوية أوضاعها. وهي خطوة وُصفت بأنها غير قانونية من قبل عضو مجلس النواب الديمقراطي "براد شيرمان"، الذي صرح بأن القانون الأميركي يسمح فقط بتمديد واحد، ما يجعل القرار الثاني باطلاً من الناحية الدستورية.
غير أن الخطير في هذه القضية ليس القرار بحد ذاته، بل الاتهامات التي رافقته. فقد أشار "شيرمان" إلى أنّ ملاك تيكتوك الصينيين قاموا بشراء عملات TRUMP الرقمية بقيمة 300 مليون دولار، وهو ما وصفه بـ"رشوة مقنّعة تهبط مباشرة في جيب ترامب، الذي أنشأ هذه العملات من دون تكلفة تذكر". بعبارة أخرى: صفقة مغلّفة بطابع تشفيري!
👈 اقرأ المزيد: وحده "DYOR" يمكن أن يكون مساعدك المالي في عالم العملات المشفرة..كيف؟
لا أدلة دامغة... لكن الشبهات حاضرة
حتى لحظة كتابة هذه السطور، لا توجد أدلة ملموسة تؤكد صحة هذه الصفقة أو ارتباطها المباشر بالتمديد الممنوح لـ تيكتوك. الشبكة الاجتماعية ردّت سريعًا من خلال حسابها الرسمي على منصة X، نافية تمامًا ما وصفته بـ"الادعاءات المضللة وغير المسؤولة". ومع ذلك، يظل الغموض سيد الموقف، خاصة أن عالم الميم كوين أصبح مرتعاً للصفقات غير الشفافة.
ولم يكن من المستغرب أن يتفاعل الجمهور مع هذه القصة على نطاق واسع، فالسردية تضم عناصر مثيرة: رئيس مثير للجدل، منصة عالمية مهددة بالإغلاق، و300 مليون دولار من عملات الميم تُرمى في المشهد كوقود لإشعال النيران السياسية.
👈 اقرأ المزيد: ZachXBT: المحقق الذي يخشاه محتالي العملات المشفرة.. من هو؟
ميم كوينات ترامب… أداة دعائية أم وسيلة نفوذ؟
تحوّلت عملات الميم المرتبطة بترامب في الأشهر الأخيرة إلى ظاهرة يصعب تجاهلها. وبينما يرى البعض أنها مجرد أداة للتهكم السياسي أو الترويج الشخصي، هناك من يعتقد أن وراءها شبكة مصالح مالية وسياسية تتغلغل في عمق السوق الرقمية.
المثير أن أبناء ترامب يظهرون في أكثر من مناسبة بجوار مشاريع تشفيرية مشبوهة مثل "Tron Treasury Company"، والتي تحظى بدعم من شخصيات سياسية واقتصادية على رأسها عائلة ترامب نفسها.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
